حينما تعيش في لحظة يصبح فيها الواقع حلم ويصبح الحلم واقع ..!!!
لا تسألوني كيف فأنا فعلا لا أدري ..!!!؟
نصبح مترددين و نسأل أنفسنا مراراً و تكراراً هل هناك شيء خطأ ...!؟
هل قدرنا فعلا أن نعيش سعداء ...!؟ أم أنه ليس أمرُ مقدرُ لنا ..!؟
و نستمر في محاولة اليقظة من حلم نعيشه وواقع نرفضه ولا نعيشه و نبدأ بالبحث عن القيود والمعيقات وعادات وعيوب و نبش المدفون المسخ حتى نقنع أنفسنا بأننا لا نستحق هذا الحظ ..!!
و أن ما نعيشه لا يمت بصلة إلى الواقع بل أضغاث أحلام ممنوع ..!!
و بدلا من أن نعزز شعورنا في اكتشاف هذا الواقع الجميل و التأمل في تفاصيله الجميلة ، نظل نهرب منه و نجد لنفسنا العذر تلو الأخر حتى لا نعيشه ...!!!
وفي نفس الوقت نرمي باللوم على الخوف من المستقبل و الظروف و العقبات ..!!
و نبني بيتا من سحاب لا أساس له و لا قاعدة لاشيء سوى وهم اختلقناه وقيود افتعلناها..!! بيت تذروه الرياح من أول نسمه ..!!
وبالتالي وكنتيجة طبيعية لهذا التخابط ... لا نعيش الحلم أيضاً ...!!!
لماذا نفعل هذا بأنفسنا ......!!!!!!؟؟؟
هل هذا بسبب حصيلة تجاربنا الفاشلة و خوفنا من المجهول و تكرار الأخطاء ..!!؟؟
فعلا لا أدري ..!!!؟
يقولون :
لا تبحث عن خيارات ربما تكون أفضل.. و لا تغير البرنامج الذي تستمتع بمشاهدته بحثا عن الأفضل ..!!
ويقولون :
احتضن أحلامك وارسم وتخيل الآمال وأطلق العنان لنفسك ولقلبك وابحث عن بصيص الأمل في بحيرة اليأس ...!!
ويسألوني ماذا تقول ..!؟
لا أعلم فهل اعتبرتموني بقايا رجل ..!! ربما ..!!
بين الواقع والحلم وأنين الصمت تتأرجح بقايا رجل ..!!؟؟
لا أعلم فربما مجرد مفردات عالقة في عناق حميمي يصل الواقع البائس بحلم سرمدي أجمل من غروب تائه بين الظلال أدفء من شمس خريفية الهوى ، هو سراب حريري الملمس ، شغف هادئ يثير الجنون ، همس يشق أنفاسي ، يعيد بناء جراحي ، لم يتعدى كونه سرمدي ..!!
حلم بين " بقايا رجل " و " أنين الصمت "
بيني وبين الذكريات يدٌ تمزق أشلائي وتنثرها على طريق من الصمت طوله سنواتي ..!!
وغدٌ يلوح كالحلم الوليد أو كسراب بعيد ...!! أنا لا أدري ..!!
يقولون :
أتحرق ذاكرتك ..!!؟؟
وتركض نحو غدٍ بعيد ..؟؟
وأيامك .. وأشلائك .. كيف تحرقها ..!!؟؟
ومن تكون لو أحرقتها ...!!؟؟
ربما يأتي اليوم الذي تندم فيه و تصبح .. بلا واقع أو لا حتى حلم ..!!
أخيراً سأقول لكم :
قلتم ربما و أقول ربما..!!! ولكن إسمحولي ...!!
سحقاً .... لا تسألوني لمن فأنا لا أدري ...!!!
تناسيتم أنه بتخابطكم هذا وبعقلياتكم تلك ...، وبدون ربما ...!!
* أنتم تعيشون بلا واقع ...!! ولا حتى حلم ..!! *
لن أعيش بوهمكم ... ولن أسلم بقيودكم ..!!
سحقاً ... وكفى ..!!
اعذروني فأنا في حالة ثرثرة مع النفس ..!!
خالص تحياتي .
abood