جنازة لأشواقي

حبيبتي....
هل توقف قلبك عن الترحال
وما عاد مثل عصفور
يغرد ....ويطير
من عرزال إلى عرزال
هل أدمنت على السكوت
وتركت قلبي مشتعلاً
يرنو إليك
ويضج بألف سؤال وسؤال
أجيبي حبيبتي....
لماذا تمارسين هذا الجفاء
وتلعبين معي لعبة الخفاء
لماذا تتركيني هائماً على وجهي
تأكلني الحيرة
وترفعي بيننا قمماً وجبال
لماذا يا حبيبتي هذا الصمت
وهذا السكون
وهدر الوقت
لماذا تمنعين يديك أن تمتد
لتصافحني وتعانقني
وتعيدني إلى ساحات القتال
إذا كنت حبيبتي ساعديني
كي تهدأ نفسي
وأجمع شتاتي
فأنا من دونك محطّم
وممزّق بكل الأحوال
نعم يا حبيبتي.....
هذه هي حالي
أقيم جنازة لأشواقي
وكل يوم تعربد الدموع في أحداقي
تتوسّل.....
كي أحررها من القيود والأغلال
هذه هي حالي
مرمي على قارعة الطريق
تفتتني الساعات
أمضغ آلامي
ويظل يلاحقني السؤال
هل حبك يا سيدتي
حقيقة أم خيال
أخبريني يا حبيبتي...
كيف سأكمل المشوار
وأنا لا أملك القرار
فأنت تحاصريني بغياب دائم
وتعرفين....
أن حبك في قلبي
يهدر قوياً كالشلال