رساله الى الى صديق زعلان منك

صديقي مهما فعلت ...تبقى صديقي...في يوم ما المني صديقي وخز في
قلبي ابرة خرجتمنه كلمة
جرحني
لكني لازلت اقول عنه انه صديقي..وسيبقي مابقي فينيحياة..صديقي
ليس كل مايفعله صديقي..يجب ان يعجبني
لهشخصيته..له استقلاليته..له حياته..بالمثل..استقل عنه بشخصيتي
وتصرفاتي
ربما يتبادر لذهني لوهلة..انه لايحبني..لايريدني صديقا له
لكنعلي ان انظر لابعد من ذلك..وحتى ان باعدتنا الظروف..فالصداقة لقاء
جسديدائم
انما هو يواصل روحي والتقاء القلوب ببعضها ..فكم من صديق يبعدني
بالافالكيلومترات
وكم ممن يمرض عيني لقاءه..اصبح وامسي على وجهه
قرات يوم امس عن اعز اصدقاء جنكيزجان..كان صقره
الصقر الذييلازم ذراعه..فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منهاويعطيه
مايكفيه
صقر جنكيزخان كان مثلا للصديق الصادق ..حتى وان كان صامتا انقطع بهم
المسير وعطشوا
اراد جنكيز ان يشرب الماء ووجد ينبوعا في اسفل جبل
ملا كوبه وحينما اراد يشرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه
لكوب بجناحه فيطير الكوبو ينسكب
الماء
تكرر الحالة للمرة الثالثه..استشاط غضبامنه جنكيزخان واخرجسيفه
وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه
ضربة واحدة فقطع راسه ووقع الصقر سريعا
احس بالالم لحظة ان وقوع السيف على راس صاحبه..وتقطع قلبه لما راى
الصقر يسيل دمه
وقف للحظة..وصعد فوق الينبوع ليرى بركه كبيرة يخرجمن
بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حية كبيرة ميتة وقد
ملات البركة بالسم
ادرك جنكيزخان كيف ان صاحبه كان يريد منفعته لكنه لم يدرك ذلك الابعدان
سبق السيف عذل نفسه
اخذ صاحبه ولفه في خرقه وعاد جنكيزخان لحرسهو سلطته وفي يده
الصاحب بعد فارق الدنيا امر حرسه بصنع صقر من ذهب تمثالالصديقه
وينقش على جناحته صديقك يبقى صديقك ولو فعل مالايعجبك
وفي الجناح الاخر
كل فعل سببه الغصب عاقبته الاخفاق
تحياتى حسام على سيد